بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. أما بعد :
كلنا يعلم أن علي جمعة هو مفتي الديار المصرية السابق ولكن قليل منا من يعرف من هو علي جمعة وكثير منا يجهل حقيقته..
علي جمعة لمن لا يعرفه خريج كلية تجارة جامعة عين شمس واختاره الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ليكون البطانة الدينية له ..
وما اختاره إلا لما وجد فيه من عقيدة مبتدعة وذلك ليسهل عليه تأويل ما يرده وفق ما يريد ولا تتعارض إرادته مع إرادة من فوقه..
فعلي جمعة صاحب عقيدة صوفية محضة خالصة لا مكان فيها لعقيدة سليمة .. وليس هذا افتراءً عليه بل هذا من قوله وتصريحاته من خلال مؤلفاته وعلى موقعه الرسمي وهو الذى لقب نفسه بالإمام العلامة وعندما تبحث في فتاواه تجد ضلال ما بعده ضلال فهو يحل الحب بين الشباب في الجامعات ويجيز زواج المسلمة من الشيعي ولا يجد في ذلك حرج .. ولا عجب فمن المعلوم أن الصوفية ابنة عم الشيعة ..
وقد يتعجب البعض من فتاوى على جمعة الأخير والتي وصف فيها الإخوان والسلفيين بالخوارج وأنه يجب قتلهم واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه أن الخوارج كلاب النار طوبى لمن قتلهم أو قتلوه ..
وعمم هذا الحديث على الإخوان والسلفيين بدون تحقيق أو شرح ما هي صفات الخوارج ولا أي شيء من هذا .!!.
وهذه الفتوى وهذا القول ليس وليد اللحظة ولم تكن أول مرة يصف أهل السنة بالخوارج ويحرض على قتلهم..
ولا عجب من قوله هذا وتحريضه على قتل من يخالف منهجه ومصلحته وليست الغاية من فتواه نيل رضا الحاكم بقدر أنها تعبد لله وإرضاءً لمعتقده الفاسد .. فالكل يعلم أن من أولى إهتمامات الصوفية القضاء على أهل السنة لأنهم يحرموا عليهم ماهم فيه من بدع مخالفة لسنن النبي صلى الله عليه وسلم..
فعلي جمعة متمسك جداً بعقيدته الفاسدة وهذا واضح في مؤلفاته وما يتخذ منصبه السابق إلا لتحقيق ما يعتقده وهو إقامة المساجد على البدع الصريحة وهذا نجده يصب في مصلحة الحاكم الفاسد والذي بدأ بالفعل في تحقيق هذا بالتضييق على دعوة أهل السنة ومنع مشايخهم من الصعود للمنابر..
ورغم أن علي جمعة قد ترك منصبه إلا أن النظام الظالم يصر على استخدامه وإظهاره في الصورة على أنه رجل الدين الوحيد الموجود في مصر وذلك ليس لشئ إلا لأنه نال الرضا من الظالمين وقد نال الظالمين رضاه لأنهم اجتمعوا على هدف واحد خبيث..
ويأبى إعلام الظالمين إلا أن يقلب الحقيقة للناس كعادته فتجده يظهر علي جمعة على أنه الوحيد صاحب الدين في مصر وهو الوحيد الذي يؤخذ منه الفتوى رغم ضلاله الواضح البين.. وإظهاره على أنه رجل دين تقي نقي لا عوج فيه ولا شاكلة..
تماماً كما في القصة الشهيرة " علي بابا والأربعين حرامي " والتي أظهر فيها المؤلف علي بابا على أنه رجل طيب وشجاع رغم أنه لص وقاتل قد سرق أموال اللصوص وقتل أربعين منهم جاءو لينالوا منه .. إلا أن المؤلف حور لنا أمره وأقنعنا أنه رجل شجاع وطيب..
فكما قام علي بابا بالسرقة والقتل وأظهره المؤلف أنه رجل طيب وشريف نجد علي جمعة قد سرق منصباً وسرق لقباً وأفتى وحرض على قتل المسلمين ولتمرير هذه الأفعال قام النظام الظالم وإعلامه بدور المؤلف فأظهروه على أنه رجل طيب ورجل دين مستقيم.
ولمن أراد أن يضحك ويتسلى ويرى بدع هذا الرجل الضال المضل يزور موقعه الرسمى على الرابط التالي