دعوة للتصدق بالعِرض

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
============================

ما الذي يجمعنا يا ترى هنا في المنتدى أو في النوادي؟؟؟
أجب قبل أن تكمل القراءة من فضلك

قد تتباين الإجابات بيننا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و إجابتي هي:
ــــــــــــــــ
* الحب و الاخوة في الله و العزم على العمل في سبيل الله
*
اما الجانب الثاني و هو الجانب العملي التطبيقي فلا غنى له بل من المستحيل ان يتحقق و يثمر دون الجانب الأول:

**= الحب و الاخوة في الله=**

ما رأيكم؟؟ : إذا قلت لكم أن كلمة جارحة أو إساءة بسيطة أو سوء تفاهم يسير يستطيع تدمير هذا العنصر المهم للتحقيق النهضة

ما رايكم؟؟ : إذا قلت لكم أنه من المستحيل تحقيق نهضة و قلوب فريق العمل متنافرة و بين كل إثنين منهم حسابات شخصية .

ما رأيكم؟؟ : إذا قلت لكم أن المنتدى أو النادي مجتمع مصغر, فإن اخفق في أن يحقق تجانسا و تلاؤما بين أفراده _ مشرفين و اعضاء_ فأنى للامة أن تتوحد و أنى للمسلمين أن يصيروا كالجسد الواحد و كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .

ما رأيكم ؟؟ ما رأيكم ؟؟ ما الحل في نظركم؟؟

الحل في نظري هو: التصدق بالعرض.

إنه و الله لمن السهل أن تتصدق بمالك بمتاع الدنيا و حطامها ,,, لكن ليس كل من هب و دب يستطيع أن يتصدق بعرضه على من أساء إليه , يتغافل عن سقطاته, يتجاوز عن زلاته و أخطائه , يحفزه في كل هذا : أمل في أن يغفر الله له و يتجاوز عنه سيئاته يوم الفقر و الحاجة و ساعة الندم حيث لا ينفع الندم.
إنه إمتحان رهيب و تمحيص عجيب للنفوس

من هم الذي تهون عليهم أعراضهم و يعظم عندهم هول يوم الحساب و الجزاء؟؟؟

إنهم صفوة الخلق الذين إصطفاهم الرحمن لخدمة دينهم و إعلاء كلمة " لا إله إلا الله " . إنهم أولائك الذين فهموا ان الحياة الدنيا أوضع من أن يتنافس عليها المتنافسون . أهون من أن يخسروا في سبيلها الاحبة و الاعزاء في الله , و عظمت عندهم الآخرة و عز عندهم ثوابها و جزاؤها فزرعوا دنياهم بجميل القول و الفعل مما يرضاه الله عز و جل طمعا في ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر.

و قد قال العالم الجليل*إبن القيم*رحمه الله:

"*"*" أن يعامل العبد بني جنسه في إساءتهم إليه و زلاتهم معه بما يحب أن يعامله الله به في إساءته و زلاته و ذنوبه, فإن الجزاء من جنس العمل , فمن عفا عفى الله عنه , و من سامح أخاه في إساءته إليه سامحه في سيئاته, و من أغضى و تجاوز تجاوز الله عنه, و من أستقصى أستقصى عليه , فالله عز و جل يعامل العبد في ذنوبه, بمثل ما يعامل به الناس في ذنوبهم..."*"*"

فلننس ذواتنا و لنتنكر لها
و لنكظم الغيض و نبتعد عن الإنتقام
و لنهب اعراضنا ليوم فقرنا.

فو الذي نفس أسماء بيده إن التصدق بالعرض هو القاعدة الكفيلة بالمحافظة على رابطة الاخوة قوية متماسكة.

فإذا ضمنا هذه فلنعمل للنهضة
مطمئنين لقرب أجلها إن شاء الله
قال تعالى: *" و يقولون متى هو , قل عسى ان يكون قريبا"*
__________________
قال تعالى: " و لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة و لله ميراث السماوات و الأرض و الله بما تعملون خبير " سورة آل عمران الآية 180
يا ترى هل نعرف ذواتنا ، إمكانياتنا و طاقاتنا؟ما مستوى كرمنا بما آتانا الله؟ و كم بخلنا و قصرنا في استنفاذ الوسع ؟
اللهم إني أسألك لإخوتي و لي الغفران

» [خبر]دعوة للمشاركة في مليونية الشرعية والشريعة