شنودة وبيشوي بين الطعن في القرآن والتعدي على القانون

شنودة وبيشوي بين الطعن في القرآن والتعدي على القانون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد،
فلما قام الأنبا بيشوي وهو الرجل الثاني في الكنيسة يقول هذا الكلام الفاسد العطن بأنهم أصحاب البلد، وأن المسلمين ضيوف على البلد، ثم تلاه وتبعه بأن القرآن زيد فيه بعد عصر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا يحمل الطعن الصريح في الإسلام.
وهناك قانون يطلق عليه قانون ازدراء الأديان، فهل هذا القانون سيلاحق أمثال هؤلاء؟ والأدهى والأمرّ أن بعض رجال الكنيسة الكبار لما سئلوا عن كلام بيشوي هذا قالوا: لا نملك التعليق عليه. فهذا هو الرجل الثاني في الكنيسة. وهذه هي الحماقة بعينها!!
وأنا أنقل بعضاً جرائم شنودة وهو بابا الكنيسة الأرثوذكسية، وجرائم شنودة جميعها يعاقب عليها القانون:
1- ازدراء الدين الإسلامي الحنيف، دين الدولة الرسمي، والمصدر الرئيسي للتشريع، ويدللون على ذلك بمسرحية الإسكندرية نموذجاً: «كنت أعمى والآن أبصر»، وهذه مسرحية كانت في الكنيسة، فهذا ازدراء للإسلام دين الدولة الرسمي، والمصدر الرئيسي للتشريع.
حتى لا ننخدع، بالكلام الزائف من الوطنية، وحب الوطن، والوطن فينا ولسنا فيه، وتسمع عبارات غاية في الغرابة
2- تحريضه لزكريا بطرس للنيل من الإسلام وازدراء الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-، واعترف بذلك صراحة مع عمر أديب يوم الثلاثاء 5 يناير 2010.
وهذا توزيع أدوار. والبعض يظن أن زكريا بطرس يعمل لحساب نفسه، وفي من الأوقات يقولون: إنه خارج عن الكنيسة. وقد تروج على كثير من المسلمين مثل هذه الادعاءات، مثل أن الخيانة والتحريض من أقباط المهجر، وأما أقباط الداخل فملائكة.
وهذا كله توزيع أدوار، وإلا فالنصارى في الخارج يحرقون المصحف، وتجد الآخر خارج ههنا يقول: المسلمون ضيوف علينا، والمصحف محرف.
3- بث وإشاعة الفتنة الطائفية في البلاد بما يهدد وحدتها واستقرارها، وتكدير السلام الاجتماعي، واختطاف المسيحيات اللاتي أسلمن مثل كاميليا شحاتة، وماري عبد الله، والأختان ماري وتريزا، والأختان ماريان وكريستين، والأخت كريستين قلليني التي استنجدت بالمسلمين أن يحموها، ولكنها أخذت عنوة وسلمت إلى الكنيسة، والأخت المسلمة الحامل بجنين مسلم سيولد ويسمى على اسم قس بعد اختطافها وإجبارها في الكنيسة على الزواج من مسيحي وهي متزوجة من مسلم.
والكنيسة تزعم أنهن مختطفات، مع أنهم يعلمون يقيناً أنهن أسلمن بمحض اختيارهن، ومنهن من تزوجت، والمحامي النصراني الخبيث يقول: لو أي واحدة أسلمت سيشنوا الحرب على المسلمين، ولن يقال إلا أنهم اختطفوها.
واختطاف المسلمات داخل الكنائس أمر غير معهود، مما يجعل الكنيسة ليست فقط دولة داخل الدولة، بل دولة فوق الدولة.
وهذا الوضع الذي وصلت إليه الكنيسة في مصر لا يملكه مسلم في أمريكا، ولا مسجد في انجلترا، بالطبع لا!!
4- خطب المواطنة وفاء قسطنطين وقتلها، كما أكد ذلك البروفيسور زغلول النجار، وعدم ظهورها في أية وسيلة إعلامية، منذ إعلان نبأ قتلها في عام 2008.
5- تحريض جميع الكهنة والقساوسة للتظاهر أما الكونجرس والبيت الأبيض ومقر الاتحاد الأوربي في بروكسل،مقر حقوق الإنسان في جنيف، من أجل زعزعة أمن واستقرار مصر، تشويه صورتها والتأثير على السياحة.
6- التعدي على أراضي الدولة وسرقة مئات الأفدنة، مثل دير أبو فانا، والبحر الأحمر.
7- اشتراك الكنيسة القبطية في قضايا الاتجار بالأطفال، وتزوير شهادات الميلاد، وتزويج المسلمات من النصارى، وتسفيرهن إلى قبرص وكندا واستراليا.
8- دعوة إلى حذف المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع بما يعد انتقاصاً من هيبة الدولة وخروجا على نظامها،
9- قيامه بالتنصير العلني وتحرير شهادات معمودية بما يخالف نص الدستور المصري.
10- عدم تنفيذ أحكام القضاء المصري التي تلزمه بإعطاء تصريح زواج للمطلقين والمطلقات، بما يُعدُّ خروجا على الأمن والنظام وتهديداً للسلام الاجتماعي.
11- دعوته لتأسيس دولة قبطية لا علاقة لها بجمهورية مصر العربية، راجع خطبة الأنبا توماس أسقف القوصية في معهد هيدسون الأمريكي الصهيوني الذي قال إنه يشعر بالعار إذا قيل له إنه عربي.
12- ومؤخراً دعوته الآثمة إلى حذف آيات قرآنية كريمة بما يعتبر تطاولاً غير مسبوق لثمانين مليون مسلم.
فبعض النصارى بأفاعيلهم من انتقاص المصحف، وقولهم أنتم ضيوف، وهذه نبرة لم تكن معهودة من قبل، وهذه جرأة ووقاحة متناهية، وهذا قمة الاستفزاز، فما الذي أغراهم؟
البعض ذكر أن الصحوة والاستجابة لدين الله، وتنامي المد الإسلامي كان هو السبب، فهل سنوقف هذا الطوفان من الخير والحق؟ وهذا أمر يسر كل مسلم، ويتمناه من كان عنده شيء من العقل، ونحن أصحاب رسالة وأصحاب دعوة حقة، ودعوتنا هذه لمصلحة اليهود والنصارى، أو حتى لو كان هذا التنامي في صفوف أهل السنة فهل لمصلحة الصوفية والشيعة، أن ينتشر الحق والعدل، خير من انتشار الكفر والبدع فهي سبب حلول النقم.
والبعض يعتبر التنامي الإسلامي سبب استفزاز مشاعر النصارى، وحالهم هذا كحال رقصة المذبوح
لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً فالطير يرقص مذبوحاً من الألم
والنصارى في تعدادهم ثلاثة أو أربعة ملايين، وشعب الكنيسة هذا مرشح لمزيد من التناقص، والإحصاءات لا كما يدعون 18 مليون، ولكن الإحصاءات الأجنبية التي لها كل قيمة وقدر عندهم حصرت النصارى عندنا في مصر بثلاثة ملايين، وهذه إحصائية الفاتيكان، والمراصد الأوربية قالت 4 ملايين، وهذه الملايين القليلة مرشحة للانتقاص بالدخول في الإسلام، مثل شعب أوربا فهو يزيد عدد المسلمين، وفي سنة 2050 سيكون المسلمون أكثر الناس عددا، وفي بلجيكا عدد المسلمين أكثر من الثلث، ولذلك هناك تخوفات أوربية من تنامي أعداد المسلمين هناك، فليس فقط في مصر بل هو أيضاً في أوربا.
والدنيا تسير وفق أمر الله، ولن تجد لسنة الله تبديلاً ولا تحويلاً، والخطط الكفرية والحملات الصليبية لن توقف هذا الزحف الإسلامي، والمستقبل لدين الله.
- التميز مفيد، وهذا من أهم مميزات ما نعيشه هذه الأيام، وأحياناً الأمة لا تستيقظ إلا مع الوضوح، وانكشاف المستور من أعداء الله، وظهور زيف الكلمات الرنانة من الوطنية وأبناء الوطن.
- أين السماحة؟ وأين دماثة الخلق؟ وأين قولهم: "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر"، وهذه كلها كلمات لا رصيد لها ولا واقع لا عند اليهود ولا عند النصارى، وخذ على سبيل المثال الحملات الصليبية ومحاكم التفتيش التي تقشعر من وصفها الجلود.
خذ وصفهم من خالقهم (ولَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة:120]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) [المائدة:51]، كيف نسوي بين المسلم والكافر؟
والمطالبة بالسكوت عن أهل الكفر والبدع والضلال ليست محبة للوطن بل هو دمار للوطن أن نسكت على الكفر، (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) [الأنفال:25]، ودعوة أهل الباطل في خير ومصلحة لهم، وهذا رحمة بهم وشفقة عليهم أن ندعوهم إلى الحق، قال رسول الله ص-صلى الله عليه وسلم-: (عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِى السَّلاَسِلِ) [صحيح البخاري]، وقال أبو هريرة -رضي الله عنه-: «نجر الناس في السلاسل لندخلهم الجنة».
- وبعضهم يستعدي الأمريكان على أبناء وطنه! ماذا تريدون؟ أتريدون أن تدخل الأمريكان فيستولوا على البلاد، وهم أهل خيانة من فعل ذلك منهم ومن رضي بفعله، وتشابهت القلوب والأفعال، أمريكي ينتهك حرمة مصحف، والبعض ينتهك حرمته ههنا بادعاء تحريفه.
- وهذا الاستعداء غرور، والشيطان يسول للإنسان ما فيه هلاكه.، وقد قال علي -رضي الله عنه- لما رأى الخوارج مقتولين بعد معركة النهروان: «بؤساً لكم، قد ضركم من غرك. قال: من غرهم يا أمير المؤمنين؟ قال: الشيطان وأنفس أمارة بالسوء سولت لهم المعاصي ونبأتهم أنهم ظاهرون»، وإلا فالغبي الذي يقول: نحن نستشهد في سبيل الصليب، في سبيل من يستشهد؟ أفي سبيل الكفر والضلال؟
وهؤلاء لا عقل عندهم، ولكنه الغرور، مع قلة عددهم، وهؤلاء الأمريكان متخبطون مهزومون في العراق وأفغانستان إلى يومنا هذا.
هذه الأمة ولاَّدة، ولله أوس آخرون وخزرج، وهذه الأمة شأنها شأن المطر، فلن ينتصر النصارى هنا، ولا حتى الأمريكان ولا أوربا، وخصوصاً في آونة تبشر بخيرات وبركات، والأمة تستيقظ بفضل الله -سبحانه وتعالى-
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.