باب الاستنجاء
الاستنجاء في اللغة : استفعال من النجو أي القطع .
، وفي الاصطلاح : إزالة خارج من سبيل بماء أو حجر ونحوه .
1 ـ يسن بعده في فضاء ونحوه لحديث المغيرة بن شعبة في الصحيحين قال : فانطلق ـ يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ حتى توارى عني فقضى حاجته .
2 ـ ، وكذا استتاره كله ، وقـد ورد في حديث ابن عباس في القبـريـن الذين يعذبان : أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله .
، أما ستر العورة فواجب لعموم الأدلة على ستر العورة .
3 ـ يستحب أن يختار موضعا رخوا ًلأنه أسلم وأبعد عن الشك .
4 ـ ويكره البول في شق ونحوه لحديث قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الجحر قيل لقتادة فما بال الجحر ؟ قال : يقال إنها مسكن الجن .
5 ـ ويحرم البول في طريق ٍوظل ٍنافع وتحت شجرة عليها ثمر لحديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتقوا اللاعنين قالوا ، وما اللاعنان يا رسول الله ؟ قـال الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم . رواه مسلم ، وفي سنـن أبي داود المـلاعين الثـلاث : البراز في الموارد ، وقارعة الطريق ، والظل .
6 ـ ، وكذا المساجد لقوله صلى الله عليه وسلم : إن المساجد لا تصلح لشيء من القذر والأذى . متفق عليه .
7 ـ ويحرم استقبال القبلة واستدبارها في غير بنيان لحديث أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا . متفق عليه .
أما في البنيان فيجــوز الاستدبار دون الاستقبال لحديث بن عمر قال رقيـت يومــا على بيت حفصة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستقبلا الشام مستدبرا الكعبة . متفق عليه .
8 ـ يسن عند دخول الخلاء قول : بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث لما رواه علي بن أبي طـالـب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخلوا الكنيف أن يقولوا بسم الله . رواه الترمذي وابن ماجة .
، وفي الصحيحين عـن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قـال : أعوذ بالله مـن الخبث والخبائث .
9 ـ كذلك يستحب أن يقدم رجله اليسرى عند الدخول ورجله اليمنى عند الخروج عكس مسجد ونعل .
تبع بالدرس القادم .